قال الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، إن تشخيص تليُّف الرئتين يتطلب إطلاع الطبيب على التاريخ الطبِّي والعائلي للمريض، والسؤال حول تعرضه للغبار أو الغازات أو المواد الكيميائية، وكذلك عن العلامات والأعراض التي تظهر على المريض، كما يُجري الطبيب الفحص البدني، إذ يستمع الطبيب بعناية خلال الفحص إلى أداء الرئتين أثناء تنفُّس المريض باستخدام السماعة الطبيَّة.
وأكد الطراونة، أنه بمجرد تشخيص الطبيب المبدئي للمريض بتليف الرئتين، يطلب إجراء واحد أو أكثر من الفحوصات مثل: الفحوصات التصويرية، والتي تتضمَّن التصوير بالأشعة السينيَّة حيث تُبيِّن هذه الصورة النسيج الندبي في الرئتين، إذ يعطي هذا الفحص مجموعة من الصور لصدر المريض، وفي بعض الحالات تكون هذه الصور طبيعيَّة، ممَّا يعني الحاجة إلى المزيد من الفحوصات لتفسير سبب ضيق التنفُّس، وقد يكون هذا الفحص مفيدا لمراقبة المرض والتحكُّم في العلاج.
واستطرد الطراونة، حديثه قائلا: هناك أيضا تخطيط صدى القلب الذي يُستخدم لتقييم الضغط الواقع على الجهة اليُمنى من القلب، وكذلك التصوير المقطعي المحوسب الذي يساعد على تحديد مدى الضرر والتلف الحاصل في الرئتين الناجم عن التليُّف الرئوي، لأن بعض أنواع التليُّف الرئوي لها أنماط مميَّزة، ويُستخدم في هذا التصوير جهاز الحاسوب للدمج بين العديد من صور الأشعَّة السينيَّة المأخوذة من زوايا مختلفة لإنتاج صورٍ مقطعيَّة لأعضاء الجسم الداخليَّة.
وكشف أن هناك العديد من أنواع الاختبارات التي يمكن إجراؤها في فحص وظائف الرئة، وتتضمَّن قياس التأكسد النبضي وهو اختبار بسيط يقيس مدى تشبُّع الدم بالأكسجين، وقياس التنفُّس، واختبار الإجهاد الذي يساعد على مراقبة أداء الرئتين لوظيفتهما أثناء لعب المريض على جهاز السير المتحرِّك أو درَّاجة ثابتة، وكذلك فحص غازات الدم الشرياني الذي يقيس هذا الفحص مستويات كلٍّ من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في عيِّنة من الدم تؤخذ عادة من شريان في رسغ المريض.
وأشار إلى أنه في حال عدم القدرة على تشخيص حالة المريض من خلال الفحوصات السابق ذكرها، يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى أخذ خزعة من النسيج الرئوي للمريض.