الانسداد الرئوي المزمن من الأمراض الرئوية الالتهابية التي يبلغ فيها المريض مراحل صعبة يستحيل فيها العودة إلى الوراء. على الرغم من خطورته، يستهان به غالباً، خصوصاً في المراحل الأولى يمكن أن تتشابه فيها أعراضه مع أعراض مشكلات أخرى يمكن أن يعانيها المريض.للانسداد الرئوي المزمن سبب أساسي لا بد من العمل على تجنبه للوقاية من المرض.
ما سبب الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؟
الانسداد الرئوي المزمن هو تصلّب في القصبات الهوائية ينتج في أكثر من 90 في المئة من الحالات عن التدخين. ثمة حالات قليلة ينتج فيها المرض من ربو مزمن لم تتم معالجته، إنما في معظم الأحيان يكون المصابون بالمرض من المدخنين. ويبدو أن ثمة استعداداً جينياً للبعض يزيد من خطر إصابتهم بالانسداد الرئوي المزمن بالمقارنة مع
.آخرين. حتى أن هؤلاء قد يحتاجون إلى الأكسيجين للعيش حتى قبل عمر الستين
ما هي الأعراض التي تنتج من الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؟
من الأعراض الأساسية الناتجة من المرض السعال الذي يدوم وتحديداً الحاجة إلى السعال لتنظيف الرئتين في الصباح، إضافة إلى السعال المتكرر الذي يدوم طوال أشهر. هذا، إضافة إلى ضيق النفس الذي يحصل عند القيام بجهد في مراحل الأولى ثم لاحقاً في المراحل المتقدمة عند القيام بأبسط الأعمال الروتينية. هي من مؤشرات الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن وبشكل خاص عند ملاحظة سعال يدوم طويلاً لأشهر لا بد من استشارة الطبيب مباشرةً.
هل يشكل التدخين خطراً على المدخن حصراً أم على المحيطين به أيضاً؟
في حال وجود من يدخن بكثرة في المنزل وتحديداً في غرفة مقفلة، يدخن من هو متواجد في المحيط بنسبة 50 في المئة من الدخان ومن الطبيعي أن يكون عرضة أيضاً للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن . لكن لا بد من التوضيح أن نتائج الانسداد الرئوي المزمن لا تظهر قبل 20 سنة أو أكثر وبالتالي يكون المصابون عادةً بعمر متوسط أو أكثر.
هل من طرق معينة للوقاية من الانسداد الرئوي المزمن؟
الحل الجوهري لذلك هو وقف التدخين أو الامتناع عنه أصلاً، إضافة إلى ضرورة الابتعاد من التلوث. من جهة أخرى، بالنسبة للمدخنين، ننصح بإجراء تخطيط النفس للتأكد ما إذا كان هناك تصلّب في القصبات الهوائية. والفحص اساسي في حال وجود أعراض في عمر الخمسين. لكن أحياناً يكون مستوى النفس مقبولاً بعد لكن تكون المشكلة موجودة. كما أن ثمة حالات يعتاد فيها المريض على أعراض يعانيها ويعتقد أنها بسيطة وطبيعية وهذا ما يشكل خطورة أحياناً لإمكان الاستهانة بأعراض الانسداد الرئوي المزمن. تتوافر الأدوية التي تساعد في هذه الحالة، إنما في كل الحالات من الأهم وقف التدخين لاعتباره الخطوة الأهم فالأدوية لا توقف المرض بل تحد من الأعراض الناتجة منه وتساعد على تحسين وظائف الرئة.
هل تساعد الرياضة على الحد من خطر الإنسداد الرئوي المزمن؟
تساعد الرياضة والنشاط الجسدي على تحسين وظائف الرئة إلا أنها لا توقف المرض ولا تمنع حدوثه والأهم هو الحرص على عدم الإصابة بالمرض. حيث أن رئة الإنسان موجودة لتخدمه طوال 100 أو 110 سنوات. بعد عمر 30 سنة يخسر شيئاً من وظيفتها بشكل تدريجي. أما في حال الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن فتكون الخسارة مضاعفة. ويمكن القول إن كل شخص مدخن سيصاب على الأرجح بالانسدد الرئوي المزمن وقد يصل إلى مرحلة يصبح فيها على الأكسيجين والمرض يشكل عائقاً حقيقياً في حياته.